هذه من الفصول عن بعض الجوانب التي نراها أساسية للخبراء عند تصديهم لوضع
منهج لتعليم العربية كلغة ثانية.
أولا: أوجه الشبه بين اللغة الأولى والثانية: أي بين إكتساب اللغة الأولى وتعلم اللغة الثانية
1. الممارسة: أي يحتاج المتعلم في كل مرحلة من مراحل
التعليم إلى ممارسة اللغة بصورة تتناسب مع المستويات العقلية والنفسية لهذا
المتعلم في تلك المرحلة وتساعده على التفاعل الاجتماعي.[1] 2. التقليد: إن المحاكاة تلعب دورا كبيرا في إتقان الطفل للغة 3.
الفهم: يصل الطفل إلى فهم المنطوق من الكلمات قبل أن يقدر على استعماله 4.
ترتيب المهارات اللغوية: الاستماع هو كالمهارة الأولى وهو مهارة
تسبق الكلام والكلام يسبق القراءة والقراءة تسبق الكتابة 5. تعلم النحو: الطفل
عندما يتعلم اللغة لامعنى من أمر هذا النظام سوى أن يقلده دون دراية أساسية أو علم
بأصوله. إن الطفل يستخدم اللغة أولا ثم يعرف نظامها ويتعلم منطقها.[2]
ثانيا: أوجه الخلاف بين اللغة الأولى والثانية
1. اختلاف الدوافع: كان لمتعلمين خصائص نمو حاجاتهم وميولهم. الحاجة هي تتضمن الجانبين الشخصي
والاجتماعي معا ومصطلح الميول على أنها دوافع[3].
وتعلم اللغة الأولى أمر حيوي في حياة الكائن البشري، يتعلق بحاحاته وتلبية مطالبه
وتعرف الظروف التي يمر بها في الرضا والغضب والصحة والمرض 2. اختلاف البيئة: يتعلم
الطفل اللغة في البيئة التي تنتشر فيها. إن الشائع في اللغات الأجنبية هو تدريسها
في بيئات غير بيئاتها وهنا تمكن مشكلة من مشكلاتها الأساسية 3. فقدان النموذج: إن
الطفل عند تعلمه اللغة في بيئتها محاط بنماذج كثيرة جدا. والنموذج هنا هو الأب،
الأم والإخوة وعند الطفل محل ثقة لهم تأثير وقوة وسيطرة على الطفل 4. اختلاف
الوقت: إن اللغة الأولى يستغرق وقت الطفل كله لايفقد كثيرا إذا لم يفهم كلمة
بمجرد سماعها. والأجنبي عادة يتعلم العربية في مدرسة لعدد من الحصص وفي ضوء خبرات
تعليمية منتقاة وعلى يد معلمين من غير الناطقين بالعربية. 5.موافق التعلم: سبقت
الإشارة إلى أن الطفل عن طريق اللعب اللفظي يستطيع ممارسة أنماط جديدة من اللغة
ومن ثم يتعلمها 6. المحتوى اللغوي: كتاب اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى
لايبلغ من السعة والعمق والتنوع ما يبلغه المحتوى اللغوي الذي يتعرض الطفل له وهو
يتعلم اللغة الأم 7. تعلم المفاهيم: لتعلم اللغة الثانية دوافع لاكتشاف
المفاهيم هنا غير موجود فتعلم أسماء جديدة لها أقل دافعية من تعلم أسمائها للمرة
الأولى 8. الإحساس بالمشاركة: يتلقى اللغة عن أي إنسان بصرف النظر عن لونه
وجنسه وثقافته. فلا يتسامح أحيانا في اللغة الثانية من جنس يكرهه أو شخص من بلد
عدو لبلده. 9. تقبل الخطأ: يخطىء كل من الطفل عند اكتسابه اللغة الأولى
والكبير عند تعلم اللغة الثانية.
10.
العوامل العقلية: من بين العوامل العقلية التي تؤثر على اكتساب اللغة
الأولى وتعلم اللغة الثانية التذكر والقدرة على التركيز والقدرة على التجريد 11. التداخل
اللغوي: الطفل يكتسب لغته الأولى دون أنماط لغوية سابقة عليها ودون علم بتركيب
معينة. لمتعلم اللغة الثانية أنه يتعلمها في الوقت الذي يكون قد رسخت في ذهنه للغة
أنماط وتراكيب وتكونت لديه عاددات في ممارستها. [4]
ثالثا: دوافع تعلم اللغة
·
دوافع المسلمين لتعلم العربية: هذه بعض العوامل التي تدفع الدارسين لتعلم العربية كما ورد في البحث (محمود
كامل الناقة): الرغبة في دراسة الدين الإسلامي، الرغبة في تفسير القرآن، الرغبة في
نشر الدعوة الإسلامية وغيرها.[6]
رابعا: الاتجاهات نحو اللغة
·
تعريف الاتجاه: لغة: attitude القصد والإقبال نحو
شيء معين. إصطلاحا: حالة استعداد عقلي عصبي نظمت عن طريق التجارب الشخصية وتعمل
على توجيه استجابت الفرد لكل الأشياء والموافق التي تتعلق بهذا الاستعداد.[7]
·
أنواع الاتجاهات:
1.
اتجاه الدارس نحو نفسه: مدى ثقة الطالب في إمكاناته وقدرته على تعلم اللغة
2. اتجاه الدارس نحو تعلم اللغات الأجنبية بشكل عام: يلعب هذا النوع من الاتجاه
دوره في تعلم العربية كلغة ثانية 3. اتجاه الدارس نحو اللغة العربية نفسها: قد يكون
الدارس اتجاه إيجابي واتجاه سلبي نحو تعلم اللغات الأجنبية 4. اتجاه الدارس نحو
الثقافة العربية: أي موقف الدارس الأجنبي من الناطقين بالعربية وقيمهم وعاداتهم
وتاريخهم وأسلوب حياتهم 5. اتجاه الدارس نحو المعلم: إن شخصية المعلم ذات تأثير
كبير على طلابه. 6. اتجاه المعلم نحو اللغة العربية وثقافتها: إن اتجاه المعلم
نفسه نحو الثقافة التي يقوم بتدريس لغاتها والشعب الذي يتحدث هذه اللغة ذو تأثير
كبير على تعلم طلابه لهذه اللغة.[8]
خامسا: الشخصية وتعلم اللغة
1. النوع: بالنسبة لتعلم
اللغة الثانية يفرق بعض الباحثين بين الاستعداد والتحصيل في تعليم اللغة. إن
البنات لديهن استعداد أكبر لتعلم اللغة الثانية أما من ناحية التحصيل فليس ثمة فرق
يذكر بين البنين والبنات في تعلم اللغة الثانية 2. الفرق الفردية: من أهم
الأشياء التي تبرز فيها الفروق الفردية بين الدارسين في برامج تعليم العربية كلغة
ثانية؛ السن، النوع، الخبرة السابقة باللغة العربية، العوامل الشخصية وغيرها 3. السن:
بداية تعلم اللغة الأجنبية في سن مبكر: أن الصغير لم يشغله بعد شيء، أن
الصغير ذو قدرة على نطق الأصوات تماما، الطفل يلعب باللغة، وغيرها وفي سن متأخر:
أن الكبر أقدر على تعلم اللغة الأجنبية من الصغار، أن دوافع الكبار في تعلم اللغة
الأجنبية قوية، أن الكبار يستطيعون استخدام الأجهزة اللازمة لتعلم اللغة، وغيرها.[9]
سادسا: خصائص المتعلم الناجح للغة الثانية
يختص حديثنا هنا عن العوامل التي يلزم توفرها الدارس حتى يكون دارسا ناجحا:
أ. لدارس القدرة على تمييز الرموز الصوتية
ب. لدارس قدر من الحساسية النحوية
ج. لدارس القدرة على التفكير الاستقرائي
Tidak ada komentar:
Posting Komentar