مفهوم القراءة
يقصد بالقراءة فيما مضى القدرة على التعرّف على الرموز المكتوبة والنطق
بها. ثمّ تبدّل هذا المفهوم، حيث أصبحت القراءة تعني قراءة المادة المكتوبة
وفهمها. وفي النهاية صارت تعني: القدرة على حلّ الرموز، وفهمها، والتفاعل معها
واستثمار ما يُقرأ في مواجهة المشكلات الّتي يمرّ بها القارئ، والانتفاع به في
حياته، عن طريق ترجمة الخبرات القرائية إلى سلوك يتمثّله القارئ.[1]
وقيل: إنّ القراءة هي
عملية عقلية تشمل تفسير الرموز الّتي يتلقاها القارئ عن طريق عينية وتتطلب هذه
الرموز فهم المعاني،كما أنّها تتطلب الربط بين الخبرة الشخصية وهذه المعاني، ممّا
يجعل العمليات النفسية المرتبطة بالقراءة معقّدة إلى درجة كبيرة.[2]
والقراءة إحدى الكيفيات
لنيل المعلومات والمعارف من الزمان الماضي إلى هذا اليوم، إذ تسير التطورات في كلّ
نواحي الحياة وتتغيّر تغيّراً سريعاً. وكم من المعلومات تخرج كلّ يوم من الوسائل المطبوعة
مثل الصحيفة والمجلة، وكذلك كثرت العلوم والمعارف التي سطرت على الكتب، لتلقى
المعلومات الصحيحة من تلك المصادر المقروءة نحتاج إلى نشاط يسمّى بالقراءة.[3]
والقراءة في اللغات
الأجنبية لها مشكّلات خاصة تختلف عن قراءة اللغة الوطنية، وكذلك قراءة النصوص
العربية. لذلك قبل أن يبتدأ المتعلّم بنشاطة في القراءة يلزم عليه أن يملك العناصر
الأخرى الّتي تساعده في فهم المقروء.
العربية بموصفاتها
المشكلّة في قرائتها و فهمها، تحتاج إلى مهارة في القراءة والمتعلّم التي لا يعرف كيف
يضع الحركات في كلّ كلّمة لا ينجح فيها، لذلك يحتاج المتعلم معرفة علم النحو
لتحريكها لأن العربية لا شكلّ فيها بل الشكلّ من علامات الصوت أو القراءة. وبها
تتغير الكلمة من صيغة إلى صيغة في النصوص العربية، وليعرف المتعلم كلّ تغييرات
الكلمة فعليه أن يعرف علم الصرف والنحو. وبمعرفتهما يسهل على المتعلم فهم سياق
الكلام ومعرفة ما تحتويها النصوص من المعلومات التي كتبها المؤلف.
Tidak ada komentar:
Posting Komentar